الموت

الخوف من الموت
أحد الأسباب المهمة التي من أجلها اكتب لقرائي الأعزاء هو محاولة نشر الثقافة النفسية والتخفيف من معاناة الناس عن طريق فهم الإنسان لمخاوفه وأحاسيسه وأحد أهم المخاوف هو (الخوف من الموت) في مقال السبت الماضي وصفت حالة تتكرر في العيادة وهي حالة (اضطراب الهلع) وهو خوف شديد مفاجىء مصحوب بأعراض جسدية يسيء الشخص تفسيرها ويظن أنها أعراض خطيرة ويدفع مبالغاً كبيرة في المستشفيات دون داعٍ لذلك! وأهم الأعراض خفقان، تعرق، رجفة، ضيق النفس، غصة في الحلق، ألم في الصدر، غثيان، آلام في البطن، دوخة واحساس بالإغماء، الخوف من فقدان السيطرة، تنمل في الأطراف، قشعريرة أو حرارة في الجسم، النوبات تستمر من 5 إلى 30 دقيقة بعدها كل شيء طبيعي ولكن يبقى التفكير منشغلا بالخوف من رجوع الحالة مرة ثانية، ويصبح الشخص خائفاً من الخروج من المنزل ويضطر لاصطحاب شخص في مشاويره وتجنب السفر بالطيارة أو السيارة إلى أماكن بعيدة والبعض يخاف من الأسواق والزحمة والمصاعد أو الجسور المرتفعة ومع الوقت وبدون علاج تنكمش حياة الشخص ويصبح غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي وقد يصاب بالاكتئاب أو يلجأ للمخدرات لتخفيف حالة الخوف، الشخص عادة يذهب لطبيب القلب أو الصدر وبعد التحاليل تكون النتيجة سلبية وقد يذهب الشخص للشيخ ويعطى معلومات احتمال إصابته بالعين أو السحر مما يزيد من الخوف ـ أحد أهم الممارسات اليومية التي تزيد من ظهور الحالة هو التدخين والقهوة بسبب تأثيرها المنبه للجهاز العصبي ـ بالنسبة للعلاج: فهم الحالة (90%) من العلاج بمعنى أنه لا توجد خطورة على حياة الشخص ثانياً عند ظهور الخوف الجلوس ومحاولة التنفس بهدوء في كيس بمعنى استنشاق نفس الهواء (الزفير) مما يساعد على استقرار الحالة، ومراجعة طبيب نفسي لصرف علاج إذا استدعى الوضع لذلك مع تمنياتي بالطمأنينة للجميع، (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).